الإنسان المستقيم بحق هو الإنسان الذي يقدم على التضحية و إذا واجه الإغراء ثبت على إخلاصه للمبادئ لا لمصلحته . ولو كانت الفضيلة مربحة حقا ، لتسارع إلى إقتحامها الإنتهازيون ليكونوا نماذج للفضيلة .
إن المجتمع العاجز عن التدين هو أيضا عاجز عن الثورة. والبلاد التي تمارس الحماس الثوري تمارس نوعا من المشاعر الدينية الحية. إن مشاعر الأخوة والتضامن والعدالة هي مشاعر دينية في صميم جوهرها، وإنما موجهة في ثورة لتحقيق العدالة والجنة على هذه الأرض.
أنا من أمة كان من الرعيل الأول فيها أبوبكر العربي وبلال الحبشي وسلمان الفارسي و صهيب الرومي، أنا من أمه الجنسية فيها العقيده والوطن فيها هو دار السلام والحاكم فيها هو الله والدستور فيها هو القرآن.
الشخص الثابت على مبادئه وإن انتقده أصحابه أحيانًا واتهموه بعدم المرونة إلا أن مشاعرهم الداخلية تؤمن أنها أمام بطل وليس هذا خاصًا بأحد الجنسين دون الآخر بل الرجال والنساء في ذلك سواء فاثبت على مبادئك ولاتقدم تنازلات..عندها سيرضخ الناس لها.